الصوابع الاخوانية ......... والخطة الجهنمية

لاشك ان جموع الشعب المصري باكمله الان فى دائرة تفكير عميقة وغريبة ...ولا يوجد مصري على وجه الارض لا يتناول الحال السياسية التى وصلت اليها ( هبة النيل ) ....التى قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم ( استوصوا باهل مصر خير فان لهم ذمة ورحما ) و

وعن عمرو بن العاص حدثني عمر أنه سمع رسول الله يقول: (إذا

فتح الله عليكم مصر

بعدي فاتخذوا فيها جنداً كثيفاً، فذلك الجند خير أجناد الأرض) قال أبو بكر: ولم ذاك يا رسول الله؟ قال: (إنهم في رباط إلى يوم القيامة).

وعن عمر بن الحمق قال مرفوعاً: (تكون فتنة أسلم الناس - أو خير الناس فيها الجند الغربي، فلذلك قدمت عليكم مصر.

وعن أبي بصرة الغفاري أنه قال: مصر خزائن الأرض كلها، وسلطانها سلطان الأرض كلها، ألا ترى إلى قول يوسف: اجعلني على خزائن الأرض ، ففعل فأغيث بمصر وخزائنها يومئذ كل حاضر وباد من جميع الأرض. إلى غير ذلك مما أودعه ابن عساكر في مقدمة تاريخه.

وقال في اللآلئ: (وأما "مصر خزائن الله في أرضه، والجيزة روضة من رياض الجنة فكذب").
وورد بلفظ: (من أحب المكاسب فعليه بمصر) الحديث. ورواه ابن عساكر عن ابن عمرو بلفظ: (من أعيته المكاسب فعليه بمصر وعليه بالجانب الغربي).



هكذا جاءت مصر فى احاديث الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرماء واتباعه الاشرفاء .......حتى جاء السفهاء والبلهاء فسبوا مصر وجندها وخونوهم وجعلوهم عملاء دخلاء ......كي الله يا مصر ...لكن هل نصمت ؟؟؟.....هل نستسلم ؟؟؟؟ لا والله ....لن نكف عن كشفهم واسقاط القناع الزائف عنهم وعن تجارتهم الزائفة بالدين واستعلالهم للمشاعر المصرية الطاهرة الطيبة الرقيقة ....لكن المجال الذي اليت على نفسي كشفه ليس ذلك وانما اردت توضيح رؤية محددة لما يحدث الان على الساحة المصرية ....خاصة ما يخص الجيش ويخص الداخلية ..واعتقد انه يختلف عن وجهات نظر كثيرة ورؤى متعددة مختلفة

اننى اجزم انه مخطط شيطاني لا محالة ولا جدال ....مخطط صغير بل قل جزء من مخطط كبير للاستيلاء على كل مفاصل الدولة واحكام السيطرة التامة والكاملة على مصر والادهى والاخطر من ذلك ان يجعلوا الشعب المصري يفعل ذلك بيده ثم يعود ليندم على فعلته مثلما فعل مع الاعلان الدستورى للمجلس العسكري وانتخابات مجلس الشعب والشورى والاستفتاء على الدستور ....وحتى لا اسهب فى امور معلومة لنا كلنا ولجميع طوائف الشعب المصري كله دعونا نسرد ما طرأ لنا استبيناه من خلال خبرة قليلة وروؤية ثاقبة بعض الشيء ....

اولا دعونا نسأل سؤالا واحد نبدا منه ....لماذا الان الهجوم الضاري الشيد على الداخلية والجيش ؟

سيكون الرد : اى هجوم وممن هذا الهجوم ؟

وهنا نقطة الخطر .....الجماعة المحظورة التى تحولت لجمعية اهلية فى ظرف يوم وليلة على عكس ما يتم من اجراءات تستوجب شهرين على الاقل تعد لاخطر خطوة فى تاريخها بل وان كانت فى تاريخ مصر كلها ....الخطة تسير فى اتجاهين متوازيين الا وهما الداخلية والجيش ....وزير الداخلية الحالى والذي ينفذ تعليمات مكتب الارشاد بحذافيرها ودون خلل او تدخل منه اطلاقا ينفذ وهو لا يدري خطة قاتلة وشيطانية من اعتقالات وقبض على فئات متعددة معارضة للنظام الاخواني وكذلك حملة ضبط لوجوه كثيرة معارضة له كانت محسوبة على قيام ثورة 25يناير ،لا توجد نتيجة واحدة له الا زيادة الاحتقان والضغط والكبت والكراهية والغضب تجاه وزير الداخلية ورجال الشرطة وهو المطلوب ، لان توافق الشعب والشرطة لم يكن مطلوبا اطلاقا الان والدليل عندما بدات المصالحة بين الشرطة والشعب على يد الوزير السابق محمد ابراهيم قام رئيسهم مرسي فورا بعزله لانه لا ينفذ المخطط الذي يهدف يلا شك الى احداث ثغرة كبيرة وواسعة بين الشعب والشرطة وهذا له هدف سنوضحه فيما بعد ، انما ما اريد ان اقول ان ما يفعله وزير الداخلية الان لهو بالظبط ما تريده الجماعة وما يهدف اليه مكتب الارشاد بالظبط وتكاد تكون نسخة بالكربون ، إذ ان ما يحدث يزيد من مطالبة الشعب بنزول الجيش الى الشارع وحل المشكلة وتلك هى الخطوة الاهم والاخطر ، لان الجيش لن ينزل الا فى حالة قصوى درجة فئة أ خطر مثل يناير 2011



وبالتالي فمهما نادى الناس ونادت جموع الشعب لن ينزل الشعب الا فى ظل احتكاك وتظاهرة تقتضي ذلك ...وهذا لم يحدث بعد ....وبالتالي ....ستكون النتيجة الثانية مثل النتيجة الاولى .....يبدأ الحديث عن رضا الجيش عن الووضع وتحالفه مه السلطة وتواطئه معها وهى اتهامات باطلة كل البطلان لكن ها ما يريده مكتب الارشاد وتنظيمه الدولى ومن ورائهما وبالتالي وعلى الباطل يبدأ انتشار شائعة كراهية الشعب للجيش ويبدأ السؤال يطرح بطريقة ما وسط الناس ( لماذا لا ينزل الجيش .....لماذا لا ينهي تلك المشكلة ) ......ومن هنا يبدأ ظهور طرف ثالث بالفعل ، طرف مسلح يدعي حماية الشعب من الشرطة التى تقتله وتغتال زعمائه وشبابه ، طرف ثالث يدعي انه يحمى المنشات التى لا تقدر على حمايتها الشرطة والداخلية ، طرف ثالث يحمي كل شيء ويقف ضد الداخلية وهنا ستجد الناس انفسها تنجرف بشعورها المصري المعروف عنها فى الانسياق وراء هذا الطرف وتقف معه وتؤيده ومن هنا تبدأ المياشيات فى التحول الطبيعي والقانوني كما يظنون الى وزارة داخلية مثالية كما تريد الجماعة ولكن بمعاونة جنود الامن المركزي الجدد ( ولاد ابو اسماعيل ) الذين اذا قيل لهم يمين يمين .....يسار يسار ...وعلى الجانب الاخر تظهر جنود الجيش المصري الحر ( كما يحلمون ويدعون ) ...يرتدي ملابس الجيش التى تم ضبط بعضا منها وتنزل الى الشارع تعاون الداخلية الجديدة وتعلن انها مع الشعب وانها نزلت من اجله بعد ان تخلى عنه الجيش وانها جاءت لتضع يدها فى يد الداخلية الميليشية من اجل حماية مصر .....ويكون قد سبقها حملات التشويه التى تشن الان على الجيش والشرطة وزعمائهم ورموزهم وتقاعسهم وتكاسلهم وترددهم عن التحرك ...وبهذا تكتمل الخطة للاستيلاء على اخطر مفاصل الدولة ...الخطة التى يسوق لها العناصر الاخوانية بعد ان سكنوا عناصرهم فى كل الوزارات واعطوهم التعليمات ان يرددوا عبارات ( هو الجيش مستنى ايه .....الداخلية متواطئة ....الوزيرده ما ينفعشي ......المخابرات مطنشة ليه ...) ثم تجد هذه العناصر تقول اننا مش اخوان ولا منهم يا عم ...

للاسف الشديد هذا ما تظنه الجماعة المحظورة من خدعة كبيرة وخطة شيطانية لاحداث الوقيعة بين الشرطة والجيش من جهة وبين الشعب من جهة اخرى لمصلحتها الخااااااااااااااااااصة والخاصة فقط والتى تتمثل فى شعار ( التمكييييييييييييييييييين ) ....لتحقيق حلم استاذية العالم وسيطرتهم عليه من مصر .....اقول لهم بكل قوة ( بئس الخطة وبئس الوهم وبئس الكابوس وبئس الجماعة ) لن تنالوا ابدا من مصر ، وان كان الشعب المصري قد انطلت عليه الخدعة والوهم فى البداية فلا يمكن ان يستمر فيها للنهاية ....وان كنت عبدا فقيرا الى الله ضئيل الفهم والحجم قد فهمت جزءا من مخططكم مبكرا فهناك ملايين يفقهون ويعرفون ويتفهمون جيدا اكثر منى ومن اى متحذلق بل ومنكم ايضا ....الا انهم اسود لا يضاهيهم اسود وفرسان لا يسبقهم اقران باذن الله ......انهم ابطال المخابرات العامة التى تجمع كل ما يدور فى مصر كلها وتعرفه جيدا وتفهم من الصاحب ومن العدو .....والتى لن تنالوا منها ابدا مهما كانت احلامكم الواهية ......اما الاهم والاخطر فاننى احذركم من البركان....الذي لا يهاب شرطة ولا داخلية ولا اى شيء .....ولا انتم ولا غيركم ....بركان ان انفجر فلن تستطيعوا ان تقفوا امامه او تصدوه او تقاوموه ....بركان سيبلعكم للابد والى مالا نهاية .......بركان قد بدا فورانه مرة اخرى وزاد غليانه ....وقريبا جدا سيفور ويثور ويحرق كل من كان السبب .....بركان اسمه ثورة مصر الجديدة ...فانتظروها قريبا واستعدوا للنهاية فقد باتت وشيكة جدا ......اقرب مما تتصورن